top of page

 الأصحاب

       بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق الخلق وجعل منهم رسلا,  واصطفى من الرسل محمدا. والصلاة والسلام على سيّد الأوّلين والآخرين, الذي بشّر الإنسانية بمجيء المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا, وعلى آله وصحابته.

وبعد, فالحقيقة التي لا مراء فيها ,هي أن المهدي هو منقذ العالم من ويلات الجور والظلم ومن ظلمات الفتنة التي بعضها فوق بعض،ومن المعروف أيضا أن المهدي لا يكون وحيدا في أرض المعركة بل يؤيده الله بالوزراء كما دلّت عليه الأخبار هم أنصاره الذين يبايعونه  ويتحمّلون أثقال مملكته .

إن الإمام إلى الوزير فقير   وعليهما فلك الوجود يدور

قدّر الله وما شاء فعل وحكم ولامعقب لحكمه, إذ جعل ظهور المنتظر في المغرب الأقصى في ساحل البحر المحيط عند جبل المغرب في يُوفْ في شبه جزيرة الرأس الأخضر في السنغال, كما يقول فضيلة الشيخ الإمام محمد الصغير في مرثية سيدنا مجون لاي بن سيدنا إمام الله:

الحمد لله إذ كان الإمام لنا   ............

والله بتوفيقه العجيب جعل معظم ما قيل من علامات ظهور المهدي ومكان ظهوره والآيات التي تصاحبه, قد اجتمع في إمام الله المهدي المغربي الذي ظهر في السنغال في رأس القرن الرابع عشر هجرية.

ولما قام إمام الله المهدي داعيا إلى الله بمقولته المشهورة(أجيبوا داعي الله يامعشر الإنس والجن إنّي رسول الله إليكم), وذلك ضحى يوم الاحد الأوّل من شعبان شهر رسول الله, آواه الله إلى ركن شديد  هم أصحابه الذين لبـّوا دعوته  وآمنوا به وصدقوه ,اختارهم الله ليكونوا عونا للمهدي في أصعب المهمات في آخر الزمان أحلك الأزمنة,الذي تكدست فيه الظلمات وبلغ فيه الشر إلى أوج عظمته, لأن الأمر لم يكن يزداد إلا شدة  حتى انتهى إلى حافة الهاوية.

والناس في أمسّ الحاجة إلى أن يعرفوا شيئا من سيرة هؤلاء الأبطال وحياتهم, ليكون ذلك سلفا ومثلا للشباب ,وخاصة الشباب اللاهينيين الذين يجهلون كثيرا من حياة أصحاب وأنصار سيّدنا إمام الله المهدي.

bottom of page