الشيج جبريل غاي
تـــقــــديـــــــــــم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الخلق وجعل منهم رسلا, واصطفى من الرسل محمدا. والصلاة والسلام على سيّد الأوّلين والآخرين, الذي بشّر الإنسانية بمجيء المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا, وعلى آله وصحابته.
وبعد, فالحقيقة التي لا مراء فيها ,هي أن المهدي هو منقذ العالم من ويلات الجور والظلم ومن ظلمات الفتنة التي بعضها فوق بعض،ومن المعروف أيضا أن المهدي لا يكون وحيدا في أرض المعركة بل يؤيده الله بالوزراء كما دلّت عليه الأخبار هم أنصاره الذين يبايعونه ويتحمّلون أثقال مملكته .
إن الإمام إلى الوزير فقير وعليهما فلك الوجود يدور
قدّر الله وما شاء فعل وحكم ولامعقب لحكمه, إذ جعل ظهور المنتظر في المغرب الأقصى في ساحل البحر المحيط عند جبل المغرب في يُوفْ في شبه جزيرة الرأس الأخضر في السنغال, كما يقول فضيلة الشيخ الإمام محمد الصغير في مرثية سيدنا مجون لاي بن سيدنا إمام الله:
الحمد لله إذ كان الإمام لنا ............
والله بتوفيقه العجيب جعل معظم ما قيل من علامات ظهور المهدي ومكان ظهوره والآيات التي تصاحبه, قد اجتمع في إمام الله المهدي المغربي الذي ظهر في السنغال في رأس القرن الرابع عشر هجرية.
ولما قام إمام الله المهدي داعيا إلى الله بمقولته المشهورة(أجيبوا داعي الله يامعشر الإنس والجن إنّي رسول الله إليكم), وذلك ضحى يوم الاحد الأوّل من شعبان شهر رسول الله, آواه الله إلى ركن شديد هم أصحابه الذين لبـّوا دعوته وآمنوا به وصدقوه ,اختارهم الله ليكونوا عونا للمهدي في أصعب المهمات في آخر الزمان أحلك الأزمنة,الذي تكدست فيه الظلمات وبلغ فيه الشر إلى أوج عظمته, لأن الأمر لم يكن يزداد إلا شدة حتى انتهى إلى حافة الهاوية.
والناس في أمسّ الحاجة إلى أن يعرفوا شيئا من سيرة هؤلاء الأبطال وحياتهم, ليكون ذلك سلفا ومثلا للشباب ,وخاصة الشباب اللاهينيين الذين يجهلون كثيرا من حياة أصحاب وأنصار سيّدنا إمام الله المهدي.
ونريد تسليط الضوء على حياة واحد من كبار أصحاب المهدي وأنصاره, وهو الشيخ جبريل غاي شقيق أمين سيّدنا إمام الله المهدي وصاحب سرّه الشيخ عبد الله غاي, ووالـد فضيلة الشيخ الإمام محمد الصغير غاي اليمبلي ليكون شفاء للغليل السائل,وإ رضاء لشغف حبّ من يريد سيرة أنصار سيدنا إمام الله المهدي.
أصوله ومولده
هو الشيخ جبريل غاي بن معمر سنه بن عبد الله المعروف ب "عبد أَنْتَ دِكِهْ" بن محمد الأمين المعروف ب"بَارَ أَنْتَ امْبَاجْ" بن دِمْبَ يَاسِنْ بن مَسِرَا بن بَالَهْ بن محمد الأمين بن هَيْبَه بن جِيرَم وهيبه بن جيرم هذا هو مؤسّس قرية "جَمُويْ" وهي قرية تقع في إقليم "لـُوغَا" وهذه القرية هي مهبط رأس الشيخ جبريل غاي فيها نشأ وتعلّم القرآن الكريم والعلوم الشرعية.
وتمتد جذوره إلى موريتانيا,لأن جدّهم الأوّل هاجر من موريتانيا مع خادم له وجاوزا نهر سنغال وبكيفية جوازه على هذا النهر بالكرامة الإلهية, تلقّى لقب "مُولْ" أي ملاّح بالعربية وأوّل من لقبه بهذا خادمه الذي كان معه وعاين هذه الكرامة وكان إذا ذكر لقبه الأصلي "غاي" ذكر معه لقب "مُولْ" فأصبح الناس يقولون "غَايْ مُولْ"
وبيتهم بيت علم والقرآن,كلّهم فقهاء وحفّاظ للقرآن الكريم ,وكلّ منهم يكتب المصحف عن حفظه بدون نظر في أي مصحف آخر بل كانوا يعتبرون من لم يحفظ القرآن منهم خاملا لا يعادل شيئا فربّما يرفضون تزويجه من أجل ذلك.
والإنسان بن بيئته,لذلك نشأ الشيخ جبريل غاي مشابها ومماثلا لبيئته التي نشأ فيها وترعرع.
أما من جهة أمّه زينب فَالْ فهي من الأسرة المَلَكية "دَمِيلْ" التي كانت تحكم " كَجُور"
وقال الإمام محمد الصغير:" إن الله بارك هذه السيدة لأن جميع الذين وضعتهم قد جعلهم الله من من الملبّـيـن لدعوة سيدنا إمام الله المهدي وهم: الشيخ عبد الله غاي والشيخ جبريل غاي والشيخ مور غاي وشقيقتهم ورقة غاي.
حــــــياتـــــــــه الاجتماعـــــــية
كان الشيخ جبريل عالما وفقيها ومعلّما للقرآن,وكان آية من آيات الله في الحفظ لكتاب الله الكريم,حتى كان يكتب مصحفا كاملا من حفظه ثم يقول :"كل من استطاع أن يجد فيه خطأ كان ذلك ثمنه" أي يأخذ المصحف مجانا.
وكان يتجوّل في أقاليم السنغال كعادة حفاظ عصره, ولما ظهر سيّدنا إمام الله في قرية يُوفْ إقليم دكار سنة 1883م وصدى دعوته بلغت جميع أقاليم البلاد فأجابه كثير من الناس القاصي منهم والداني.
كان الشيخ جبريل من الذين أتوا لإجابة الدعوة وذلك حوالي 1890م فآمن به ومكث في قرية كمبـريـن,ثم انتقل إلى قرية يمبل فـقـدّمه سـيّـدنا إمام الله, ومكث فيها يعطي الورد اللاهيني لكلّ من يطلبه من الرجال والنساء,ويـعـلّـم القرآن الكريم والعلوم الشرعيىة.ولم يكن له مهنة سوى التعليم والزراعة,وكان مولّعا بهما جدّا حتى غدا ينتفل إلى بعض أقاليم البلاد بحثا عن أرض طيبة يزرع فيها ,فبذلك ذهب إلى إقليم اتياسْ((thiès في قرية خَبَانْ وسكن فيها زمنا طويلا ثم انتفل إلى ناحية امْبُورْ في موضع يقال كَمْبَمَا انْغِيكُوخْ(campement nguekhokh)وله فيها أرض هو أوّل من أحياها, وحفر فيها بئرا مشهورة ببئر جبريل وهي البئر الوحيدة التي توجد ماؤها حلوا في ذلك الزمان ,ثم رجع إلى قرية يـَمْـبَلْ وسكن فيها, ولكن يذهب في فصل الصيف إلى قرية انْيَاكُورَبْ لزراعة الفستق والحبوب الأخرى,ثم انتقل إليها تماما مع عياله.
وكان انْيَاكُورَبْ أرضا خصبة لزراعة الفستق وغيره,ولما حسنت حاله فيها ,صار ينتقل بعض اليَمْبَلِـيِـيــنَ وبعض المَالِكِيِـينَ إليه فكوّنوا فيها قرية لاَهِــيــــنِــيّة .
ولما كثر انتقال الناس إليه من يَمْبَلْ ومَالِيكَا وغيرهما,ذهب صديقه صاحب قرية يَمْبَلْ حينذاك الشيخ مُعَمَّر خَرِي جُوبْ إلى سـيّـدنا عيسى فشكا إليه انتقال الناس إلى انْيَاكُورَبْ (niacourape). وقال له:"إن لم يرجع الشيخ جبريل إلى يمبل ستصبح يَمْبَلْ ومَالِيكَا أطلالا لأنّ الناس أخذوا يهجرون القريتين إلى انْـيـَاكُورَبْ."
فدعا سيدنا عيسى الشيخ جبريل وأمره بالرجوع إلى يمبل فامتثل أمره بلا تسويف, فأمر سيّدنا عيسى اليَمْبَلِيِينَ بالذهاب إلى انْيَاكُورَبْ لحمل البيوت إلى يَمْبَلْ وبذلك رجع إلى يَمْـبَـلْ نهائيا .وحين ذلك كان الشيخ مختار لُوح إمام مسجد يَمْبَلْ. فسلّم له هذا الأخير إمامة المسجد, وقال له أنت أصغر منّي سنا وأنشط ,فـتـقـدّم أمام الجماعة فبدأ يؤم الناس كإمام راتب حتى وفاته رضي الله عنه.
قصة إ يمانه ومبايعته للمهدي
نشأ الشيخ جبريل غاي في قرية "جموي"وتعلّم فيها حتى أصبح حافظا للقرآن وفقيها . وكان شقيقه الكبير عبد الله غاي يدير الكتاب في قرية "جَمُويْ" يعلّم الناس القرآن والعلوم الشرعية واللغوية.
ولما ظهر إمام الله المهدي,وكان العلماء المتحقّـقـون يترصّدون ظهوره بعد ظهور العلامات التي تسبق خروج المهدي, أصبح الشيخ عبد الله غاي يوما عازما عزيمة لا تقاوم ليبحث عن ضالته,وقال لأخيه الصغير جبريل غاي"أخلفني عند قومي حتى أرجع"ولم يبين له من الأمر شيئا.ودخل البلد يبحث عن إمام الله المهدي ولم يبال بوعورة الطرق وصعوبة التتنقّل بل همّه كان أكبر من أية عقبة تمثّلت أمامه,خاض الفيافي وجابه المهامه ليجد ضالته.
ولما مكث الشيخ جبريل زمنا يمسك زمام الأمر في الكتاب ,قام ليتـفـقّــد أمر أخيه الكبير, ودخل البلد يبحث عنه حتى وجده عند سيّدنا إمام الله في المغرب,ولما عاين هو الآخر هذا السيّد آمن به وصدقه.وكان هذاهو سبب تلبيته للدعوة, أتى باحثا عن من كان يبحث عن المهدي المنتظر.
وكان من سعة صدر الإمام المهدي وتواضعه أنه كان يمازح أصحابه لرأفته ورحمته, وليألفهم ويألفوه وكان يقول:"ما أتاني أحد منكم إلا كان وراء إتيانه سبب معيّـن حتى الذي جاء بحثا عن أخيه" ويعني بالذي جاء بحثا عن أخيه الشيخ جبريل غاي.
لكن السب الذي يكمن وراء مبايعته لسيّدنا إمام الله يرجع إلى رؤيى رآها وهو في السابعة من عمره وكان في الكتاب يتعلّم القرآن.
وذلك أنّه رأى في المنام النبي ,صلى الله عليه وسلم, في المسجد الحرام يتجّه إلى المغرب محاذيا شاطئ البحر مقبلا بوجهه نحو الكعبة ومدبرا المغرب ويمشي إلى الوراء حتى وصل إلى المغرب الأقصى في جبل المغرب.
و هذا قريب ممّا يشير إليه بن عربي الطائي في فتوحاته:"ويبايعونه "أي المهدي" العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي."
لأن الذين آمنوا به في ذلك الوقت معظمهم كانوا من العارفين والعلماء جاءوا من أقطار بعيدة سمعوا نداء الداعي فآمنوا به عن شهود وكشف عرفهم الله بهما إياه لا عن دعاية وإعلانات.
وهذا هو المفسّر الوحيد لزهدهم عن وجاهتهم الاجتماعية وهجرانهم ديارهم وأموالهم لأجل البيعة لله على يد إمام الله المهدي.
ويشير إلى ذلك الشيخ مختار لوح في كتابه بشرى المحبين "وظلّ يدعو إلى الله ... ولم يجبه إلا القليل من خيار الأمة"
وهذا هو ما أثار حيرة السلطات المستعمرة وقالوا في تقريهم :" إن الشيوخ بدأوا يتبعونه, وهذا سيشجع الآخرين على تلبية دعوته ولا بد من وضع حدّ لذلك "
أخلاقه وفضائله
كان الشيخ جبريل صالحا كريم الخلق,كان لا يحمل عداوة لأحد وكان يوالي جميع الناس وكان يقول:"أنا لا أجد في قلبي حقدا لأحد ولا بغضا ولا عداوة"
وكان يقول أيضا أنا لا أستطيع أن أقول :لا يبغضني أحد.ولكني أستطيع أن أقول:إنّي لا أبغض أحدا"
وكان حريصا جدا على صلة الرحم ,قال الإمام محمد الصغير :"إن أباه أخبره:أنّه ما من قطر من أقطار البلاد , مهما بعد, يوجد فيه أولوا رحمه وقرابته إلا ذهب إلى هناك ليزورهم صلة للرحم .
كان شديد الحرص على العبادة والنسك ,قال الإمام مجمد الصغير: إن والده أخبره أنّه كان في بيت يحيي الليلة مع بعض أصحاب سيّدنا إمام الله ,حتى في وقت متاخر من الليل ,وكان سيّدنا إمام الله يطوف بالبيوت تفقدا,فرأى أن مصباح البيت ما زال يضيئ فطرق على باب البيت ,وأمرهم بأن يُطفئوا النور ويناموا استعدادا لصلاة الفجر. وقال لهم:"إن إثم إضاعة وقت صلاة الفجر أكبر من ثواب قيام الليل." أي لا يعوّضه ولا يمكن أن يحلّ محله.
و هذا هو عين ما يشير إليه الحديث القدسي:(وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي ممّا افترضته عليه) يعني أحب ما يحب الله الفرائض .فالصلاة المفروضة أحبّ إلى الله من قيام الليل.
كان الشيخ حبريل من أصحاب سيّدنا إمام الله المقرّبين إليه, وكان يخبره كثيرا من أمور الآخرة,وقال الإمام محمد الصغير:"إنّ أباه أخبره: أنّه كان في حضرة سيّدنا إمام الله وقال له يا جبريل :إذا كانت الآخرة ,يكون لكلّ شيخ و إمام مركب يركب فيه هو وكلّ من تعلّق به لاجتياز الصراط, والصراط طريق على متن جهنم , لكن النار ستدخل المركب و تلتهم كلّ من أتبع نفسه هواها,فترميه في جهنم ولاينجو من ذلك إلا الصادقون.
كان الشيخ جبريل من أمناء سيّدنا إمام الله, كان يأمنهم في كتابة وقراءة الرسائل له .
كان سيّدنا إمام الله تحترم جدا أهل العلم أمثال الشيخ جبريل وخير دليل على ذلك ,أنه في عيد من الأعياد جاء الناس للصلاة وعاليهم ثياب فاخرة, ومالت النفوس إلى التنافس والتباهي, فخاف سيّدنا إمام الله من فتنة التناقس في الدنيا,فاستدعى الناس جميعا وأمرهم بأن يأتوا عنده ويخلعوا هذه الثياب أمامه,وزجرهم من التنافس لأجل الدنيا وأمرهم بالزهد من الدنيا والاكتفاء بالبسيط من اللبس, لكن لما جاء الشيخ جبريل ليخلع ثوبه قال له سيّدنا إمام الله :"أنت وأمثالك يا جبريل, مستثنون من كلامي, علما بأنه لم يلبث بطرا ولا فخرا ولا رياء ,ورفعا ما رفعه الله "يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات"
وقال الإمام محمد الصغير:" إن أباه أخبره أن سيّدنا إمام الله كان يؤمهم للصلاة ,يوما, وقبل التكبير رأى الشيخَ جبريل واقفا في صف خلفي فأمر رجلا كان واقفا في الصف الأمامي بأن يرجع إلى الوراء, وأمر الشيخ جبريل بأن يتقدّم ويقف مكان هذا الرجل فغضب الرجل لذلك غضبا شديدا فولّى مُدبرا وذهب ولم يُصل معهم."
وكان الشيخ جبريل مجاب الدعوة ,ولذلك كان يقصده كثير من الناس من جميع أقاليم البلاد ,وقال الإمام محمد الصغير:" إنّ الشيخ عيسى امْبَيْ الساكن ب مَالِيكَا أخبره أن سيّدنا عيسى روح الله بن إمام الله المهدي قال له يوما:"ياعيسى لا يغرّك أحد إن كانت لك حاجة أو أصابك ضيق وأردت من يدعو لك, فاذهب إلى الشيخ جبريل فإنّـه عالم تقيّ."
وبالرغم من إقبال الناس إليه لشهرته في إجابة الدعاء فإنّه ما كان يُـعـوّل على ذلك في أيّ وقت من الأوقات, بل كان يفضّل العمل على غيره من طرق كسب الرزق.
كانت مهنته تعليم القرآن والعلوم الشرعية والزراعة ,لكن الوسيلة التي كان يتمسّكها للتحصيل على قوت عياله ,هي الزراعة فقط لأنّه لم يكن يأمر تلاميذه بالذهاب إلى الدور للتسوّل ولم يكن يطلب من أولياء التلاميذ أجرا يتقاضاه شهريا أو أسبوعيا أودوريا, إلا أنّ تلاميذه كانوا يذهبون في أيام الأربعاء إلى بساتينه ليساعدوه في مزرعته كتعويض له عمّا يقوم به من تربيتهم وتعليمهم.
كان الشيخ جبريل حريصا على عبادة ربّه دائم الفكر لذلك كان لسانه رطبا بالذكر وقلبه حاضرا, وكان الناس يعرفون حضوره في مكان بتكبيراته المتكررة من حين لآخر, والتي كان يقولها كلّما غاب فكره في ربّه وذاب خاطره في ملكوته سواء في مشيه وقيامه وقعوده.
وفــــــــــــــاتــــــــــــــــه
عاش الشيخ جبريل خير ناصر لإمام الله المهدي, لقد ضحّى حياته كلّها لخدمة الدين والتربية والتعليم والعمل.
وكانت وفاته يوم الجمعة عند الزوال في داره بيَمْبَلْ 17 جمادى الثانية عام 1379ه الموافق 18 ديسمبر 1959م, وهو يناهز التسعين من عمره ,وهناك غسل وطلب الخليفة وقتذاك سيّـدنا مَجُونْ بن إمام الله أن يأتوا بجثته الطاهرة إلى كَمْبَرِينْ وصلّى عليه الخليفة أمام جمع غفير ودفن في مقبرة كَمْبَرِينْ رضي الله عنه وأرضاه عنا به وجعل الله ضريحه روضة من رياض الجنة ’آمين.