top of page

مع سيدنا عيسى روح الله

إبراهيم صامب

 اللجنة العلمية

(وإنه لعلم للساعة فلا تمترن به)[1] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها) رواه الشيخان

هكذا أشار القرآن والأحاديث النبوية إلى عودة عيسى بن مريم باعتباره نورا يُخرج الدنيا من ظلمة الجور والطغيان، فبدأ كل شعب يتريث مجيئه ويتمنى أن يستقبله دون غيره، فشاءت المشيئة الربانية أن جعلت السنغال له مهبطا، والمغرب له مسكنا ومأوى.

ولد سيدنا عيسى روح الإله سنة 1876م من أمّ طاهرة صالحة، وهي السيدة فاطمة امبينغ ومن خير أب ومحتد سيدنا إمام المهدي اليوفي، سيد الزمان ومنقذه.

نشأ سيدنا عيسى وترعرع في كنف أبيه الذي ربّاه أحسن تربية، وأدبه أحسن تأديب ثم أرسله إلى تفسير انجاغا غي ليعلمه القرآن. فظهرت في طفولته إرهاصات تدل على الشخصية العظيمة التي سيصبحها؛ فكان يسقط مغشيا عليه كلما قرأ حرفا من الحروف الهجائية، كما حكى لنا ذلك تفسير إبراهيم امبينغ الذي كان يتولى تدريسه التهجي، فلما بلغ الأمر إلى سيدنا إمام االله وضع يده على رأسه ثم قال له:" تّعلم يا عيسى، لأنه يجب على الذي يكون سيد زمانه أن يتعلم" فهدأ سيدنا عيسى ثم رجع إلى تفسير انجاغا غي حيث أكمل دراساته.

وفي 10 سبتمبر 1887م اجتمع زعماء قبيلة ليبو مع إمام الله ليقنعوه في ترك دعوته ليصلحوا بينه وبين المستعمرين، فرفع الإمام سيدنا عيسى أمامهم، وكان عمره وقتذاك تسع أو عشر سنوات وقال قولته المشهورة:" علمت وأيقنت بأني سأموت إن جاء أجلي ولكن إن مت ولم يتم ما أمرني به ربي سيتمه هذا الغلام" فكان ذلك تحديا عظيما وتنبؤا كبيرا جعل الناس يهتمون بأمره ويراقبونه.

كرس سيدنا عيسى كل طفولته وشبابه في التعلم والعمل والعبادة تحت إشراف أكبر مربّ وخير قدوة، فكان أول من تخرّج من مدرسة المهدي التربوية وكان قدوة لأترابه، وفخرا لآبائه.

وفي سنة 1906م أو 1907 م، بمناسبة زواج أخته أيت سين اتياو، حدث حادث بينه وبين والده أدى إلى هجرته إلى قرية انكاخم خارج دكار مع بعض أصحابه حيث السيد الكريم والولي الصالح باي مامور جخت.

مكث سيدنا عيسى عند انكاخم 3 سنوات، قضاها في عبادة ربه بقراءة القرآن وذكر الله ، يقول السيد لباس امبوب صاحبه في الهجرة " كان يذكر كلمة التوحيد حتى يخرج الدم من فمه"[2]  وهذا غاية التوحيد والتفرغ للعبادة.

فكأن المشيئة الربانية أرادت أن تباين بين هاتين الشمسين المنيرتين حتى يعم نورهما الآفاق، فكان كل في مكانه منارا كبيرا يقتبس العباد منه نور التوحيد والإيمان والهداية.

وفي يوم الجمعة 14 شوال 1328م الموافق سنة 1909م عمت الظلمة على أهل المعمورة باختفاء تلك الشمس التي كانت تنير لها . فكانت الحيرة شديدة بوفاة مهدي الأمة وهاديها، ذلك الذي نجح في إنشاء جيل مثالي قوامه العبادة الخالصة لله والعمل لنشر الخير والسلام والرفاهية.

ولحسن الحظ، اتجهت الأنظار نحو تلك الشمس التي كانت تتلألأ في بيت باي مامور جخت بانكاخم، سيدنا عيسى الذي وعدهم إمام المهدي بأنه سيتم رسالته، فوقف السيد مجون أخوه يتريث رجوعه ليصلي بالمهدي، كما صح في الكتب.

أرسِل رسول إلى سيدنا عيسى لإبلاغه الخبر المؤلم، ولكن المولى علمه من لدنه كل ما حدث، فرأى شمسا تغرب عليه، فعلم أن الوقت قد حان ليتولى زمام الأمور، فوقف عند صلاة الفجر مكان الشيخ مامور جخت الذي كان يأمُّ الناس في الصلوات الخمس، فأمّ سيدنا عيسى المصلين فجر ذلك اليوم لأول مرة. كأن لسان حاله يقول: آن الأوان لطلوع شمسه، آن الأوان لرجوع عيسى إلى قومه، آن الأوان لتعرف الدنيا هذا الحكم العادل المقسط.

وصل الرسول فاستعد سيدنا عيسى للرجوع مع أصحابه والشيخ باي مامور جخت، فركبوا القطار يوم الأحد، ونزلوا في محطة (يَرَاقْ) حيث كان يستقبلهم المداح باي مالك امبي وبعض الأتباع على إذن من أخيه سيدنا مجون، وتصادف ذلك باجتماع الرهبان في نفس المكان، فلما سأل سيدنا عيسى عن سبب اجتماعهم، قالوا ينتظرون رجوع عيسى بن مريم، فكان رد فعله (فلنختف) و " نذهب بما أننا نحمل نفس الاسم" هكذا وصل سيدنا عيسى إلى قومه راكبا فرسه "أمانة الله" في جو مملوء بالدهشة...

في صباح الاثنين 17شوال صلى على أبيه، ثم ألقى خطبته الأولى باعتباره الخليفة الأول لإمام الله المهدي، وهو في الثالث والثلاثين من عمره، فرسم فيها الخطوط العريضة لرسالته حيث قال: «أعلمكم أن سيدنا إمام الله كان يقول (أنا مرسل ومأمور بالتبليغ، وما بلغتكم إلا ما أمرني الله به لتعبدوه مخلصين له عبادتكم حيث كنتم) وأعلمكم أني ما أمرتكم إلا بذلك"[3]

فمهمته كانت مهمة أي نبي ورسول كما قال تعالى :"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"[4]

هكذا صدّق المولى نبوءة سيدنا إمام الله بأن سيدنا عيسى سيتم رسالته، فكان خير خليفة لأبيه، وأحسن مطبق لتعاليم والده، وأكبر مجسد للمشروع الاجتماعي الذي وضعه الإمام المهدي في أرض الواقع. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو من كان هذا الرجل؟

 (سيدنا عيسى روح الإله المصلح الاجتماعي)

حكم سيدنا عيسى على الطائفة اللهينية خلال أربعين[5] سنة (1909 – 1949) كانت فترة زاهرة في تاريخ اللهينية لأنه كان صاحب رؤية وعزم ومشروع اجتماعي قوي.

أولى روح الإله عيسى اهتماما بالغا للتربية، فكان خير مرب تخرّج من مدرسة أبيه التربوية، سهر على مدى التزام الأتباع بأوامر الله واجتناب نواهيه، فلم يكتف في ذلك بالتبشير والإنذار والأمر والنهي، بل كان يراقبهم فيما يفعلون بصرامة شديدة تدفعه إلى معاقبة كل من جاوز الحد من صغير وكبير، يدور حول القرية ليلتها ليراقب أحوال أهلها، ويطلب ممن يلتقي بهم في بعض الأوقات الرجوع إلى ديارهم.  فربما هذا ما مكنه من تربية جيل ملتزم مثالي يعرف واجباته ويقوم بها قبل المطالبة بحقوقه، ولا يتهاون عن حقوق الآخرين، يقول عبد الله امبي اتيان إن سيدنا إمام الله كان يقول لأصحابه:" ربوا أولادكم لأن الإمام القادم يكون صارما وقاسيا في ذلك، إن لم تربوهم الآن فستتألمون عندما يتولى التربية بنفسه"[6]

إضافة إلى ذلك، كان سيدنا عيسى يسهر على إخلاصهم العبادة لله وحده، فكان يرشدهم عندما يميلون عن ذلك، يقول باي لباس امبوب، والأمّ خَرِ اتياو إنه كان يغضب ويقول للذين يجتمعون في ذكر الله ـ إذا أكثروا من ذكر اسمه وأسماء بعض الشيوخ ـ :" لن تنالوا أي أجر، تصرخون وتتعبون أنفسكم بدون منفعة" فاذكروا اسم الله سبحانه وتعالى[7].

وإلى جانب التربية ألح سيدنا عيسى على ركيزتي الفلاح: العلم والعمل، فكان لا يقبل أن يرى رجلا يجلس في القرية وقت العمل ناهيك عن الاجتماع لشرب الشاي تحت ظل الأشجار. كأنه كان يريد أن يعلمهم أن البطالة ترجع كثيرا إلى السلوك، فعندما يجتهد الإنسان يجد ما يعمل وعندما يتكاسل ويتواكل ويختار العمل الذي يفعله يصعب عليه وجوده، يقول الرسول في حديث رواه عمر بن الخطاب " لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" (رواه أحمد والنسائي وابن ماجة والحاكم)

وكان، إلى جانب العمل، يهتم كل الاهتمام بالعلم فساهم في نشر بعض الكتب حول سيدنا إمام الله مثل كتاب " بشرى المحبين وتيقيظ الجاهلين " الذي طلب من الشيخ مختار لو تأليفه، وكتاب "جواب السائل في مناقب الحلاحل" الذي طلب من الشيخ باي دن بات اندوي تأليفه، وكل ذلك لحرصه على العلم وعلى الاحتفاظ بالتراث اللهيني القيم.

وإلى جانب ذلك، كان يشجع المتعلمين ويدعو الناس إلى إرسال أولادهم إلى المدرسة، وساهم في فتح أول مدرسة فرنسية في كمبرين، كأنه كان يعرف بأن الزمان الآتي زمان علم وتقنيات، وأن الاهتمام بالدين لا ينبغي أن يكون حائلا دون مساهمة المسلم في سير الدولة تلبية لدعوة الإمام المهدي " كونوا مشاة للخير".

سيدنا عيسى معمر الأرض

بعد النجاح الكامل الذي حققه سيدنا عيسى في المجتمع، كان له رؤية توسيع رقعة اللهينية فعمل في إنشاء قرية لاهينية في غوساس بعيدا عن مكان الدعوة سنة 1911م، وترك فيها أخاه الصغير ما دِمْبَ المكنى بمالك، وبعد سنة رجع فتولى زعامة القرية غُورْغِي أمَارْ غَيْ، فما زالت تلك القرية اللهينية النائية حتى الآن من الأماكن التي تطغى عليها تلك التربية الدينية والصفات المحمودة التي كانت ركيزة المجتمع اللاهيني المثالي.

ومن جهة أخرى، نقل قرية كمبرين إلى ساحل البحر سنة 1914م في موضعها الحالي عندما انتشر مرض الطاعون في موضعها الأول، فوقف بشجاعته لإنقاذ قومه فطلب نقل القرية وأنشأ بنفقته الخاصة معسكرا لعزل المرضى ساعد على إيقاف انتشار المرض.

وقد دفعه حبه للنظام إلى أن يرسم هو بنفسه، كمهندس معماري، خريطة القرية، وأشكال البيوت فكان نظاما يساعد على التآلف والاحتكاك، ويتعجب كل من يزور القرية اليوم من هذا الشكل الهندسي الذي وضعه منذ أكثر من قرن.

وقد ساعد في تزويد القرية، بتعاون مع السلطات الاستعمارية، بمؤسسات دينية وتربوية واجتماعية مثل الجامع والمدرسة، والمستوصف والطرق وغير ذلك[8]

ولم يكتف بقرية كمبرين، بل شارك في تعمير كل القرى اللهينية، فكان آخر إنجازاته بناء جامع يوف الذي بناه ابتداء من   عام1946 إلى 1949م بنفقته الخاصة ونفقة الأتباع دون غيرهم فيما نعرف.

فكانت خلافته، كما ذكر من قبل، فترة ازدهار في تاريخ اللهينية، طالبَ بحقوقها وقام بتوسيعها وتعمير أراضيها، والدفاع عنها، وتربية أفرادها، فيمكن أن نعتبر هذا غاية الرؤية والمساهمة الفعالة في سير الدولة وتنميتها وتعمير الأرض.

(سيدنا عيسى صاحب الرؤية الدبلوماسية)

كان العصر الذي عاش فيه سيدنا عيسى مملوءا باعتداءات وحروب دموية (الحرب العالمية الأولى والثانية – الحروب الأهلية – اعتداءات المستعمرين على بعض الشيوخ والمقاومين) فكان في حاجة ماسة إلى فلسفة مسالمة تريح العالم من العداوة الطاغية. فلا غرو إن جاء حلّ بمن بشر به كمن يملأ الأرض عدلا وقسطا، استمر سيدنا عيسى في تبنّي فلسفة أبيه المركزة على اللاعنف وقبول الآخر، فكان يقول:" إن أبي قال (لم أدعكم للقتال ولا الجهاد)، ولم يكن له سكين، ولا سيوف، ولا رماح ولا غير ذلك، إلا أنه كان يأمركم بجهاد النفس، وهو حفظ الجوارح مما حرمه الله على العباد، والاجتهاد في طاعة الله ورسوله حيث كنتم. وأنا أيضا كذلك، ما أمرتكم إلا بذلك رجالا ونساء كبيرا وصغيرا حرا وعبدا، ومن تبعه وصدقه يهتد، ومن لم يتبعه لا يضر إلا نفسه"[9]

ألح على هذا المبدإ ولفت الأنظار في كونه الحل الوحيد للخروج من ويلات الحروب والاعتداءات التي يعيشها العالم. فملء الأرض عدالة وقسطا يكمن في تطبيق تعاليمه عليه السلام.

كان سيدنا عيسى أحسن متبنّ لهذه الفلسفة، فحوّل بذلك ألدّ أعدائه إلى أقرب أصدقائه، فكان خير مطبق لقوله تعالى :( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة فكأنه ولي حميم)[10]،  نجح أحسن نجاح في خلق تعايش سلمي منقطع النذير ، وتعاون كبير ، بينه وبين هؤلاء الذين اعتدوا على أبيه، في كل ما فيه صلاح المجتمع وتنمية البلاد.

كأنه رأى بأن العالم يسير نحو عولمة واحتكاك شعوب وحضارات، وسيفوت هذا الوقت الذي يمكن أن يعيش فيه الإنسان منعزلا عن الناس للاحتفاظ بدينه وعاداته، فتبنى فلسفة سمحته   - من جهة - بالعمل الدؤوب للاحتفاظ بالتربية الإسلامية الأصلية  بلا هوادة،  ومن جهة أخرى التفتح الكبير نحو الآخرين بغض النظر عن معتقداتهم وتقاليدهم، فهو أول من فهم وطبق فلسفة " التجذر قبل التفتح " التي دعا إليها الرئيس سنغور فيما بعد.

فكان يتابع الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويشارك فيها بصورة فعالة بأفكاره وأقواله وأفعاله. يراسل السلطات المحلية الاستعمارية في كل مناسبة، ويوجه إليهم رسالات شكر وتهنئة كلما حققوا ما فيه صلاح المجتمع والأمة الإسلامية "وما برح يداري أصحاب الدولة الفرنسية ويحسن إليهم ويبادر في كل ما يطلبونه منه من حوائج الدنيا ويحضر في أعيادهم وبعض دعواتهم مصلحة ومداراة حتى رضوا عنه رضا كاملا"[11]

وأكبر شاهد على ذلك رسالات الشكر والتهنئة التي أرسلها إليهم في بعض المناسبات[12]:

  • عند فتح مستشفى فرنسا الإسلامي؛

  • عند قتل ثعبان كان في المكان العام في قرية آنْ (يَرَاقْ)؛

  • عند فتح مدرسة في كَمْبرين؛

  • عند تعيين محافظ إفريقيا الغربية في هندوشين؛

  • يكتب المحافظ له في هذا الصدد:" أنا فرحان بإخبارك عن سروري بكلمات التهنئة التي وجهتها إلي بمناسبة تعيني في هندوشين ... فسأندم فعلا في اليوم الذي أرى فيها العلاقات الوطيدة التي بيننا تنقطع ..."

ومن أجل هذه العلاقات الوطيدة ساعدته السلطات الاستعمارية المحلية في إنجاز بعض مشاريع الكبيرة التي كان يطلبها للأهالي وللطبقة الفقيرة:

  •  3 كيلومترات من الطرق المعبدة لربط قرية كمبرين بالطريق الرئيسي المتجه إلى روفيسك 1935؛

  • بناء جامع كمبرين عام 1937م؛

  • فتح مدرسة فرنسية في كمبرين؛

وإضافة إلى ذلك كانوا يدعونه في كل المناسبات، ويكرمونه ويسمحون له ما لا يسمحون لغيره كالاحتفاظ بعمامته أمامهم. وخير دليل على هذه العلاقات دعوتهم إياه إلى معرض ديبُوَى دِه فِيسين l’exposition coloniale de vincennes  بفرنسا في وكذلك، دعوته إلى سين لويس عندما كان المحافظ ولتورد Wiltord يغادر السنغال نهائيا في سنة 1949 م حيث سافر آخر سفر له مع كبار أصحابه. فكان في كل هذه المناسبات كشمس تخفي عند ظهورها النجوم، ويتلألأ بهيبته وهندامه وأناقته. فلا غرو إن خصص له أعداء أبيه وسامات فخرية تدل على مدى إنسانيته ورؤيته ومساهمته الفعالة في تحقيق التنمية لقريته وبلده.

هكذا عاش سيدنا عيسى زعيما دينيا وأميرا مقسطا، ونموذجا حيا لمسلم مثالي، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة حتى وافته المنية في يوم الأحد 21

أغسطس 1949م ودفن في قريته كمبرين.

فهذا نزر من بحر إنسانية هذه الشخصية الفذة، فقد ارتأينا تكريس هذا المقال في إبراز هذا الجانب دون الجوانب الأخرى.

 

إبراهيم صمب

 

                        [1] ) القرآن الكريم، سورة الزخرف، الآية:61[2]
                        [2] ) ذكر حسن سيلا ، حياة سيدنا عيسى روح الله، ص:17

                        [3] ) غاي، محمد الصغير، إرشاد عباد الله إلى الصواب من خطب سيدنا إمام الله، ص:31.
                        [4] ) القرآن الكريم، سورة النحل، الآية 36.
                      [5] ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى لأنه لم يكن بيني    وبينه نبي ...إلى أن قال  فيمكث –أي عيسى- أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون" رواه  أحمد والحاكم ، ووافقه الذهبي.
                        [6] ) سيلا، حسن، حياة سيدنا عيسى روح الله، ص:12
                        [7] ) المصدر نفسه، والصفحة نفسها
                        [8] ) راجع حياة سيدنا عيسى روح الله، لحسن سيلا، ص:25 – ص:26.
                        [9] ) إرشاد عباد إلى الصواب، مصدر سابق، ص:32.
                        [10] ) القرآن الكريم، سورة فصلت، الآية 34- 35.
                        [11] ) باي دن بات، جواب السائل في مناقب الحلاحل.
                        [12] ) راجع حياة سيدنا عيسى روح الله ، لحسن سيلا، ص:25 –ص:27

bottom of page